وقتنا محدود، ومهمتنا عظيمة، بهاتين العبارتين، وما سيليهما من أسطر، ألخّص ملامح رؤيتنا وخطة عملنا للمرحلة القادمة، والتي نأمل أن تتوّ ج بنهضة لبلديتنا الحبيبة و تعكس رغبات وتطلعات مواطني حسين داي الذي يستحقّون الأفضل دائما. فقبل فترة وجيزة، كلّفنا أنا وبقية الإخوة من أعضاء المجلس البلدي ، وهم نخبة يعتدّبها من ذوي الخبرة والكفاءة في مختلف المجالات، بمهمة إدارة بلدية حسين داي ، وهي مهمّة ندرك مدى صعوبتها،
خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها بلادنا جراء الوباء، وما تعانيه من بعض الأزمات، مخلفات والممارسات السابقة. ولهذا أوجه نداء لكل أبناء حسين داي الخلص ونخبتها ليشاركوا بآرائهم واقتراحاتهم في مختلف المجالات.
ولكي نخرج من عنق الزجاجة، فقد وضعنا خطة عمل مرنة وقصيرة الأمد للتعامل مع هذا الوضع، نسأل الله أن يوفقنا لتنفيذها خدمة لمصالح مواطنيناوبلديتنا التي نعتز بها ونفتخر.
فعلى الصعيد الداخلي، قمنا منذ اللحظة الأولى التي تسلمنا بها مهامّ عملنا بعقد سلسلة اجتماعات مع مدراء الدوائر ورؤساء الأقسام المختلفة، بهدف تقييم الأداء وتحديد مكامن الخلل والقصور إن وجدت، ومن ثمّ معالجتها بطريقة جذرية، مع تأكيدنا أن بلدية حسين داي، تقوم على أكتاف موظفيها المخلصين والحريصين عليها، والذين لم يترددوا يوما في أداء مهامهم بكل أمانة وإخلاص.
كما أننا نعكف حاليا على دراسة موارد البلدية المالية الرئيسية، وإعادة توزيعها، بهدف تحسينها وتعظيم الاستفادة منها إلى الحد الأقصى، وتسخيرها لتنفيذ بعض المشاريع، ورفع مستوى الخدمات الحيوية في مختلف مناطق وأحياء مدينتنا بطريقة يلمسها جميع الإخوة المواطنين خلال الفترة القادمة، وبشكل عادل وحسب الأولوية.
وإيمانا منّا بأهمية تعزيز علاقتنا مع المواطنين، سننتهج خلال الفترة القادمة سياسة تقوم على أساس تصفير المشاكل والقضايا الرئيسية العالقة بين بعض المواطنين والبلدية منذ فترة طويلة، خاصة تلك التي تتصل مباشرة بمصالحهم وتؤثر على مسار حياتهم اليومية كنظافة المحيط وإعادة تهيئةالمرافق الرياضية.
أما القضية الأخرى التي ستستحوذ على جزء كبير من رؤيتنا وخططنا للعمل البلدي خلال الفترة القادمة، فهي تكريس علاقات التعاون والتواصل مع باقي مؤسسات مدينتنا وفعالياتها، والتي نكنّ لها احتراما كبيرا، لإيماننا بمبدأ الشراكة أولا، وباعتبارنا جميعا، مسؤولون عن تلبية تطلعات مواطنينا لإعادة بعث النشاط التجاري والاقتصادي وختاما، فإننا ندرك أن المهمة التي كلفنا بها لن تكون سهلة، إلا أن ما دفعنا للقبول بها هو اعتقادنا أن بلديتنا ومدينتنا
تستحقان منّا بذل كل الجهود ورصّ الصفوف، فوقتنا محدود، ومهمتنا عظيمة.
والله الموفق
المهندس بن يحي عادل
رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية حسين داي